Telegraph – ترجمة بلدي نيوز
بعد يوم واحد على غرق العشرات من اللاجئين السوريين، على الرغم من ارتداءهم سترات النجاة، قامت الشرطة التركية بالتحقيق في تجارة تقوم على بيع معدات سلامة وهمية للاجئين الراغبين بالذهاب إلى أوروبا.
وقالت وكالة أنباء "دوغان" التركية أن السلطات حجزت على 1263 سترة نجاة لا تتوافق مع معايير السلامة بمداهمة على ورشة عمل تستخدم عمالة الأطفال السوريين في وسط إزمير، وهي مدينة على بحر ايجه، وتعتبر إزمير محوراً رئيسياً للاجئين والمهاجرين الذين يسلكون رحلة محفوفة بالمخاطر في قوارب قديمة إلى اليونان، أول محطة لهم في أوروبا.
ويأتي هذا التطور بعد يوم من إعلان السلطات التركية أن جثث 36 مهاجراً قد عُثر عليها على ساحل بحر ايجة بعد أن غرقت قواربهم بسبب سوء الأحوال الجوية، فيما كانوا يحاولون العبور إلى جزيرة ليسبوس اليونانية.
ونشرت الصحف التركية، يوم الأربعاء، صوراً مروعة لجثث للاجئين سوريين، وجوههم على الرمال ويرتدون ستر نجاة، التي على ما يبدو كانت لا جدوى منها، وقالت وكالة الأنباء أن "ما يسمى بسترات النجاة كانت مليئة بمجرد أكياس تغليف بدلاً من المواد المناسبة اللازمة للإبقاء على حياة من يستخدمها لعدة ساعات في الماء".
ويشار الى أن أربعة أشخاص تم العثور عليهم في المشغل، من بينهم فتيات صغيرات سوريات، وتم إرسال سترات النجاة المصادرة إلى الشرطة لفحصها وبدء التحقيقات.
وكان مراسلو وكالة فرانس برس الذين قدموا تقريراً عن موجة المهاجرين المتجهين من تركيا الى اليونان هذا الصيف، قد شهدوا أيضاً التجارة المزدهرة لسترات النجاة في المنتجعات التركية، حيث تباع بأسعار منخفضة بشكل مثير للريبة.
تركيا، التي تعد موطناً لنحو 2.2 مليون لاجئ جراء "الحرب السورية"، قد أصبحت أيضاً مركزاً للمهاجرين الساعين إلى الانتقال إلى أوروبا، وكثير منهم يدفعون للمهربين آلاف الدولارات لعبور محفوف بالمخاطر.
من جهتها، قالت المنظمة الدولية للهجرة (IOM) يوم الثلاثاء، أن 1.004.356 مهاجر ولاجئ قد وصلوا للشواطئ الأوروبية في عام 2015، وتوفي 3.771 شخص أثناء عبور البحر الأبيض المتوسط.